الأحد، 4 أكتوبر 2015

روسيا لم تفهم الدروس الماضية... شاهد المزيد.......


روسيا لم تفهم الدروس الماضية... والتاريخ يعيد نفسه.
لم يكن بشار الأسد أول من يستعين بالعدو للحفاظ على السلطة بل كان هذا دين الباطنية في سورية منذ عشرات الأعوام فمن اتفاقهم مع المحتل الفرنسي حسبما أظهرت بعض الوثائق وكما صرّح السفير الفرنسي أمام مجلس الأمن إلى تسليم حافظ الأسد الجولان وغدره بالجيش العراقي للحفاظ على منصبه وليقدم أوراق اعتماده لدى إسرائيل ومن خلفها أمريكا إلى استجداء بشار الأسد الدعم العسكري من أعداء الأمة العربية والإسلامية على مدى التاريخ
الفرس !
لكنه كان أكثر وقاحة من أجداده حيث عرض البلاد بكاملها للبيع في إحدى كلماته "الأرض ليس لمن يحمل جواز سفرها أو جنسيتها الأرض لمن يقاتل فيها" وسرعان ما استجاب الروس لنداء التاجر وبدؤوا قبل أيام طلعاتهم الجوية على القرى والبلدات السورية.
لكن تصنيفاً خاصاً وخارطة خاصة كانت لدى الروس عندما دخلوا المعركة عسكريا فبينما يقولون أن من يقصونهم هم إرهابيون، تظهر الصور لأشلاء الأطفال والرجال وحتى المعارضة التي دربتها أمريكا لم تسلم من هذا القصف حسبما أعلن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي فعلى ما يبدو أن الروس يعتبرون كل من يعارض مصالحهم ويعارض احتلالهم هم إرهابيون حتى وإن لم يحمل سلاحاً وعلى الطريقة الحسونية الداعشية هي حرباً مقدسة كما أعلنت الكنيسة الروسية الأرثذوكسية!
وعلى طريقة الأسد استمر الروس بقصفهم العشوائي فمن البراميل العمياء إلى القنابل الغبية التي تستخدمها روسيا في غاراتها على سورية كما كشف تقريراً للاستخبارات الروسية نشره موقع ديلي بيست.
وكما هي القنابل، كان قرار التدخل غبياً أيضاً كحال كل تدخل عسكري انفردت به روسيا بعد الحرب العالمية الثانية فمن هزيمته في الشيشان إلى الهزيمة في أفغانستان إلى الهزيمة في الحرب الباردة مع أمريكا والتي انهار الاتحاد على إثرها والآن أيضا ستكون الهزيمة مصيرهم، فإن كان في الشيشان الآلاف ففي سوريا مئات الآلاف من الثوار الذين لن تثنيهم أي دولة عن مطالبهم و لن تحول أي قوة بينهم وبين الأسد فبينهما حساب طويل يجب تصفيته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق